30 مليار جنيه محفظة أعمال مستهدفة لـ«رواد الهندسة الحديثة» بنهاية 2025

تستهدف شركة رواد الهندسة الحديثة للمقاولات والاستشارات الهندسية، تنفيذ محفظة أعمال بقيمة 30 مليار جنيه محلياً وإقليمياً بنهاية العام الحالى بجميع القطاعات التى تعمل بها الشركة.
وتضم قائمة القطاعات، النقل ومشروعاته القومية، وقطاعات البنية التحتية، والطاقة، والمبانى الإدارية، والمنشآت التعليمية، والفنادق، والمستشفيات.
قال المهندس محمد إبراهيم محلب، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنَّ «رواد الهندسة الحديثة» تعمل فى العديد من الدول العربية والأجنبية، منها الجزائر، وكوت ديفوار، وجزر القمر، والإمارات، والعراق، واليونان، والسعودية، بهدف توسيع محفظة تعاقداتها على المستويين المحلى والإقليمى.
وأضاف “محلب” لـ«لوجيستيكس»، أن الشركة حققت، العام الماضى، حجم تعاقدات بجميع القطاعات بقيمة 18 مليار جنيه داخلياً وخارجياً، مؤكداً أن مصادر الدخل للشركة من الأعمال الخارجية تمثل 40%، وتسعى الشركة لإحداث التوازن مع الأعمال الداخلية من خلال زيادة نشاط الخارج.
وأوضح أن الشركة تستهدف تنفيذ إنشاءات المرحلة الأولى من مشروع المجمع الصناعى المتخصص فى تصنيع صناعات هيئة السكك الحديدية بمدينة برج العرب بالإسكندرية بتكلفة 700 مليون جنيه والتى بدأت مارس، ومن المقرر أن تستغرق مدة الأعمال الإنشائية والتجهيزات نحو عامين كحد أقصى.
أشار “محلب”، إلى أن المصنع الجديد يقع على مساحة 56 ألف فدان ويتضمن مرحلتين: الأولى لإنتاج الأنظمة الكهربائية، ومكونات السكك الحديدية، مثل: الإشارات، واللوحات، والدوائر الكهربائية للتحكم، والضفائر الكهربائية وغيرها.
والمرحلة الثانية لإنتاج الوحدات المتحركة، ومنها الوحدات الخاصة بالخط السادس لمترو الأنفاق.
ولفت إلى أن عملية الإنشاءات تتضمن مبانى صناعية وإدارية وخدمية، كما ستغطى «رواد»، الأعمال المدنية والمعمارية والميكانيكية غير الصناعية، وذلك فى إطار الشراكة الإستراتيجية التى تتبناها الشركة لتدعيم التصنيع المحلى ونقل التكنولوجيا فى مجال النقل.
الشركة تنافس على تنفيذ مشروع خط «طنطا ـ دمياط»
قال «محلب»، إنَّ الشركة تنافس على تنفيذ مشروع خط «طنطا – دمياط» بتكلفة إجمالية 316 مليون يورو وذلك ضمن المشروعات التى تعتزم الشركة اقتناصها الفترة الحالية ضمن الخطة الاستثمارية للشركة العام المالى الجارى لتعزيز إيراداتها وأرباحها
وأشار إلى أن الأعمال المقرر تنفيذها بالمشروع الجديد، تتضمن تطويراً شاملاً لخط السكة الحديدية «طنطا ـ المنصورة» بطول 54 كيلومتراً، إلى جانب تنفيذ ازدواج وتحديث لخط «المنصورة ـ دمياط» بطول 65 كيلومتراً، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الإشارات على امتداد الخط بالكامل.
أضاف أن الشركة ضمن 3 تحالفات مصرية وأجنبية تتنافس على تطوير وتحديث إشارات خط سكة حديد «الروبيكى ـ العاشر من رمضان ـ بلبيس» بطول 69 كيلومتراً، منوهاً بأن التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع بالكامل تقدر بنحو 285 مليون دولار.
إنجاز المرحلة الأولى لمحطة حاويات دمياط
وتعكف الشركة على تنفيذ المرحلة الأولى لأعمال البنية الفوقية لمشروع محطة تداول الحاويات الجديدة بميناء دمياط بقيمة 110 ملايين دولار بالشراكة مع المشغل العالمى «دمياط أليانس»، ومن المقرر الانتهاء من تلك المرحلة الشهر الحالي.
وأضاف أن المشروع يمتد على مساحة 930 ألف متر مربع، ويشمل مبانى متعددة لخدمات الميناء، وينفذ وفق نظام LEED المعترف به دولياً لتصميم وإنشاء وتشغيل المبانى ذات الأداء البيئى العالى، كما يعتمد المشروع على أساليب إدارة تداول صديقة للبيئة.
أوضح أنه يتم تنفيذ مشروع محطة الحاويات «تحيا مصر 1» وتجهيزه بأحدث المعدات الصديقة للبيئة تأكيداً على استخدام معدات وأساليب إدارة تداول تساعد على خفض انبعاثات الكربون وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
أضاف «محلب» أن المشروع يسهم فى تعزيز مكانة محافظة دمياط كمركز رئيسى لتجارة الترانزيت عالمياً، مع إنشاء مركز لوجستى بطاقة استيعابية تصل إلى 3.3 مليون وحدة مكافئة «20 قدماً» سنوياً تخصص 80% منها لتجارة الترانزيت، و20% للتجارة المحلية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة خلال فترة الإنشاء وبعد التشغيل.
تدشين فرعين للشركة بالإمارات والسعودية
وأوضح أن الشركة دشنت فرعين لها فى دول الخليج؛ الأول فى المملكة العربية السعودية، والآخر فى دبى بالإمارات العربية المتحدة، ضمن خطة رواد للتوسع بحجم تعاقداتها على المستوى الإقليمى؛ حيث نفذت الشركة فى السوق السعودى أعمال الأساسات والأعمال المدنية بمحطة رابغ للطاقة المشتركة فى المملكة العربية السعودية بقدرة 1200 ميجاوات.
كما نفذت الشركة متحف البحر الأحمر فى مبنى «باب البنط» بجدة التاريخية، ومركز طارق عبدالحكيم للفنون الذى يعتبر أحد أبرز المشاريع الثقافية التى قامت بإطلاقها وزارة الثقافة السعودية، بالإضافة إلى التشطيبات الداخلية والخارجية للمقر الرئيسى لوزارة الثقافة السعودية فى الدرعية.
قال «محلب»، إنَّ الشركة سلمت وزارة التموين والشركة العامة للصوامع والتخزين صومعةً معدنيةً جديدةً فى ميناء غرب بورسعيد، بسعة تخزينية تبلغ 100 ألف طن/ ساعة، وبتكلفة استثمارية مليار جنيه فى خطوة وصفتها الشركة بأنها تمثل إضافة نوعية لمنظومة الصوامع بمصر.
اقرأ أيضا: 30 مليار جنيه محفظة أعمال مستهدفة لـ«رواد الهندسة الحديثة» بنهاية 2025
وأضاف أن الهدف الرئيسى للمشروع دعم منظومة الأمن الغذائى، ما يعزز القدرة الاستيعابية للميناء، ويُسهم فى تقليل الفاقد من القمح، بالإضافة إلى تقليل مدة تفريغ السفن وتخزين الحبوب. كما يسهم أيضاً فى خطة تطوير ميناء غرب بورسعيد بهدف تعزيز كفاءته وزيادة قدرته التنافسية بما يتماشى مع أحدث النظم العالمية فى إدارة وتشغيل محطات الحاويات، وكذلك الصب السائل والجاف.
وأضاف أن مشروع الصوامع المعدنية فى ميناء غرب بورسعيد يعد أول مشروع صوامع يتم تنفيذه فى الميناء منذ عقدين، منوها بأن تنفيذ المشروع جاء فى وقت تواجه فيه الدولة تحديات اقتصادية حادة، أبرزها اضطراب سلاسل الإمداد وفتح الاعتمادات المستندية.
وأوضح “محلب”، أن المشروع يمثل نموذجاً رائداً للتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة؛ حيث تم تأمين التمويل بقيمة 14 مليون دولار من صندوق أوبك للتنمية الدولى، بالإضافة إلى تمويل ذاتى من الشركة العامة للصوامع بقيمة 350 مليون جنيه.
الشركة تستهدف تعاقدات جديدة مع وزارة النقل
وتستهدف الشركة تعاقدات جديدة مع وزارة النقل العام الحالى فى العديد من القطاعات والتى تتضمن المناطق الصناعية والموانئ البحرية والجافة، وذلك لتنفيذ مشروعات مبتكرة تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتحقيق أعلى معايير الجودة.
وبجانب هذه المشروعات تعمل «رواد» على تنفيذ عدد من الجسور والمحاور الحيوية مثل كبارى الساحل ومحور التعمير بمحافظة الإسكندرية، وكوبرى طريق القاهرة ـ العين السخنة ضمن مشروعات الربط الإقليمى ضمن شبكة القطارات الكهربائية السريعة.
أكد “محلب”، أن الشركة تستهدف التوسع فى مشروعات النقل الثقيل والربط اللوجستى بين المناطق الصناعية والموانئ بما يسهم فى دعم حركة التجارة والصناعة وتطوير البنية التحتية لمنظومة شبكة النقل فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن «رواد» فازت بعقد تنفيذ الطريق الدائرى الثالث فى ليبيا بمشاركة 3 شركات مصرية بتكلفة بمليار يورو موضحاً أن المشروع امتد من نهاية الطريق السريع غرب العاصمة وحتى طريق الشط ويشتمل على 14 جسراً للمشاة وعدة كبارى أحدها سيكون من ثلاثة طوابق، وسيكون الأول من نوعه فى ليبيا.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أنه تمت عملية تنفيذ مشروع الطريق الدائرى الثالث على أربع مراحل بداية من غوط الشعال، مروراً بطريق المطار وتقاطع صلاح الدين بالطريق الدائرى الثانى، وصولاً إلى شاطئ البحر بالقرب من مطار معيتيقة.
وعلى المستوى الدولى، تواصل شركة رواد تعزيز حضورها فى أسواق جديدة عبر تنفيذ مشروعات بنية تحتية متميزة، من أبرزها مشروع جسر كوماسى فى كوت ديفوار، والذى يمثل أحد أهم مشروعات تطوير شبكات الطرق فى غرب أفريقيا.
كما تعمل على تنفيذ جسر ليبيا الحدودى الذى يربط بين مصر وليبيا، ويعزز الحركة التجارية بين البلدين، بالإضافة إلى أعمال تطوير البنية التحتية فى ميناء وادى حلفا فى السودان، الذى يعد بوابة إستراتيجية لربط مصر بعمقها الأفريقى.
قال “محلب”، إن «رواد» أنهت عدة مراحل من مشروع صوامع الحبوب والغلال التى تقام ضمن محطة الصب الجاف لتخزين وتداول الحبوب فى ميناء شرق بورسعيد وذلك بالتعاون مع شركة روتس كوموديتيز والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف أنه من المخطط أن يقام مجمع الصوامع على مساحة إجمالية تصل إلى 250 ألف متر مربع بواقع 80 صومعة، فى حين تصل السعة التخزينية للمرحلة الأولى فقط من المشروع إلى 115 ألف طن من الحبوب مع قدرة تداول سنوية للحبوب تتراوح بين 1.5 و7.2 مليون طن
وأوضح أن الشركة تدرس فرص التوسع الإقليمى لإنشاء صوامع تخزين فى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط، خاصة أن مشروع الصوامع يلعب دوراً محورياً فى تعزيز الأمن الغذائى، وتحقيق النمو الاقتصادى، وجذب المزيد من الاستثمارات.
تعد شركة رواد الهندسة الحديثة من الكيانات الرائدة فى تنفيذ المشروعات الكبرى داخل مصر وعلى مستوى الأسواق الإقليمية والأفريقية، وتتركز خططها الاستثمارية المستقبلية على التوسع فى القطاعات الحيوية التى تتماشى مع رؤية مصر 2030، خاصة تلك المرتبطة بالتنمية المستدامة.
وتسعى الشركة إلى تقديم حلول تمويلية متكاملة مع مؤسسات تمويلية مثل UKEF البريطانية، البنك الأفريقى للاستيراد والتصدير، والبنك الإسلامى، الأمر الذى يتيح تنفيذ مشروعات ذات طابع استثمارى وتنموى مشترك على المستويين المحلى والدولى.
و«رواد الهندسة الحديثة»، إحدى شركات مجموعة السويدى إلكتريك، ونفذت مشروعات ضخمة متعددة التخصصات مرتفعة التعقيد فى عدة قطاعات حيوية، مثل الطاقة الخضراء، والصناعات الثقيلة، والبنية التحتية، والموانئ، والجسور، والمبانى التجارية، بالإضافة إلى المستشفيات والفنادق والمؤسسات التعليمية والتراثية.